وضع داكن
26-04-2024
Logo
شرح مختصر للأحاديث - الدرس : 020 - إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا...
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 أيها الأخوة المؤمنون: لا زلنا في إبحاث المسلم بما في الترغيب والترهيب من صحيح البخاري ومسلم واليوم الترغيب في المشي إلى المساجد ولا سيما في الظلم.

(( سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ ))

(صحيح البخاري)

 في بيته واضح في سوقه في مكتبه التجاري أو دكانه صلى في دكانه ولم يأتي إلى المسجد فصلاة الرجل في الجماعة تضعف صلاته في بيته او في محله خمساً وعشرون ضعفاً وذلك:

((وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ ))

لم يخطو خطوة

(( فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ ))

 أنت في المسجد إلى أن تقام الصلاة أنت في صلاة مادمت في المسجد فأنت في أجر الصلاة كلام دقيق للبخاري ومسلم، رواه البخاري ومسلم.ولا يزال أحد في صلاة ما انتظر الصلاة.
مرة ثانية:

(( صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ ))

(صحيح البخاري)

وفي رواية: اللهم اغفر له اللهم تب عليه ما لم يؤذي فيه ما لم يحدث فيه.
 مثلاً: ممكن أن تحكي مع أخوك بصوت عال دون أن تشعر في صلاة شوشت على كل المصليين صلاتهم، هم استمعوا إلى حوارك مع أخيك، يوجد أشخاص والعياذ بالله كأنه جالس بالسوق أو في بيته يحكي ويرفع صوته يوجد صلاة ودرس، فإذا الإنسان أذى المسلمين في المسجد أو أذى أو أحضر ابنه معه وبلّ نفسه على السجاد مكان السجود هذا إيذاء شديد هذا بيت الله.

﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)﴾

(سورة الحج)

 فانظر إلى هذا العطاء الكبير، مادمت في المسجد فأنت في صلاة، مادمت تنتظر الصلاة فأنت في صلاة بكل خطوة تخطوها نحو المسجد تحط عنك بها خطيئة تكتب لك بها درجة، فضلاً عن دعاء الملائكة اللهم اغفر له وارحمه اللهم تب عليه اللهم صلي عليه مـا لم يؤذي فيه ما لم يحدث فيه، يسبب أذى أو يحدث، أنا أرى أكبر أنواع الأذى الصوت، إذا كان في درس يشوش على المستمعين صلاة شوشت على المصليين.
 يوجد شخص دون أن يشعر يحلو له صلاة جماعة يرفع صوته ويقول: الله أكبر الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم... أليس كذلك ؟ ضمن جماعة تصلي بجانبك أشخاص تشوش عليهم يرفع صوته ويتسلى ويدمدم، هذا يؤذي كل واحد له وجهة لله عز وجل يقرأ الفاتحة يتأمل معانيها يناجي ربه فيما بينه وبينه، حتى النبي الكريم مرة رجل قرأ الفاتحة بصوت مرتفع ورائه قال:

 

(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةٍ جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ هَلْ قَرَأَ مَعِي أَحَدٌ مِنْكُمْ آنِفًا قَالَ رَجُلٌ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ.... ))

 

(سنن النسائي)

 فانزعج النبي اللهم صلي عليه فكلما كان الانضباط والصمت والهدوء وتهيئة جو للتدريس والصلاة، لك أجراً على ذلك

 

(( عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ خَلَتِ الْبِقَاعُ حَوْلَ الْمَسْجِدِ فَأَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا قُرْبَ الْمَسْجِدِ قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَرَدْنَا ذَلِكَ فَقَالَ يَا بَنِي سَلِمَةَ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ ))

 

(صحيح مسلم)

 واحد ساكن بجانب الجامع خطوتان، ورجل قادم من المخيم ليسوا سواء عند الله أبداً، أحياناً للحضور للدرس واحد قادم من دوما ركب أول سيارة وثاني سيارة وتحمل الطريق معه ساعة، تعتقد أجره كمن يسكن بجانب الجامع ؟ لا أبداً، فالنبي قال: مكانكم تكتب آثاركم.
وفي رواية ثانية لمسلم قال:

 

(( سَمِعْتُ جَابِرَ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَتْ دِيَارُنَا نَائِيَةً عَنِ الْمَسْجِدِ فَأَرَدْنَا أَنْ نَبِيعَ بُيُوتَنَا فَنَقْتَرِبَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَنَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ لَكُمْ بِكُلِّ خَطْوَةٍ دَرَجَةً ))

 

(صحيح مسلم)

 يجب أن نؤمن بأن الله خلقنا لنربح عليه ! مثلاً: واحد قال للثاني: أعطني قلم رصاص يقول: أريد ثمنه سيعطيك مقابله مليون ليرة، بيت سيارة هو يريد أن يعطيك لكن يريد سبب، فأنت امتنعت عن تقديم هذا السبب هكذا الوضع، لا يوجد أغبى من إنسان امتنع عن عمل صالح.
 قصة لا أنساها والله، لي قريب أخذني نزهة إلى الزبداني يبدو أننا تأخرنا وعند التكية تعطل الدولاب ولم يكن معه رافعة فتوقفنا، مضى ربع ساعة نصف ساعَة ساعة ساعتين يقف واحد ؟ أبداً أول الطلعة آخذين لنص، ثم وقف واحد يا لطيف أنا كم عظمته قال: أؤمر ؟ قلنا نريد رافعة، قال: تفضل، أنا أحدث في أن الدنيا ما خليت، يوجد ناس يخافون الله ويحبون الخير في ناس في ناس.....بعدما انتهينا قال: اسمحوا لي بخمس ليرات قال له قريبي: والله لو طلبت مائة لأعطيك، لكن يا ليتك لم تطلبها، عمل عظيم سقط بخمس ليرات.
أنا أشهد بمثل للتقريب، ملك قال لمعلم: علم لي ابني دروس أنا أحاسبك، أعطى المعلم ادرس قال: أريد ثمنه أعطني حقي، فأعطاه الملك مائة ليرة بالعلم أنه كان قد خصص له مليون لكن هو قبل بمائة فقط خذها واذهب، تجد شخص مادي لا يعمل عمل صالح إلا بأجر إذا دل شخص يسأل ماذا طلع لنا ؟ لا يتحرك حركة إلا بأجر، هذا أفقر إنسان يوم القيامة لا عمل لها قبض أجره كله في الدنيا.
لذلك أيها الأخوة هذا حديث دقيق:

 

((بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا قُرْبَ الْمَسْجِدِ قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَرَدْنَا ذَلِكَ فَقَالَ يَا بَنِي سَلِمَةَ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ ))

 وفي رواية أخرى:

 

 

(( عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلَاةِ أَبْعَدُهُمْ فَأَبْعَدُهُمْ مَمْشًى وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الْإِمَامِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنِ الَّذِي يُصَلِّي ثُمَّ يَنَامُ ))

 

(صحيح البخاري)

(( عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ لَا أَعْلَمُ رَجُلًا أَبْعَدَ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ وَكَانَ لَا تُخْطِئُهُ صَلَاةٌ قَالَ فَقِيلَ لَهُ أَوْ قُلْتُ لَهُ لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الظَّلْمَاءِ وَفِي الرَّمْضَاءِ قَالَ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَنْزِلِي إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لِي مَمْشَايَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَرُجُوعِي إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَمَعَ اللَّهُ لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ))

(صحيح مسلم)

 بمكان بعيد جداً، كان التزامه كامل مع بعد بيته، للطرفة فقط: لي درس بجامع العثمان أؤلف كتاب وعندي ضغط عمل فأوقفته مؤقتاً وكلما أمر من قريب أو ألتقي مع إخوان من هناك يطلبون مني بإلحاح غير معقول، النابلسي أمامكم لفوق عشرين متر لا يأتي يريد أن تأتي إليه بالعلم، أبداً نريد هنا، كانوا يأتون من مكان بعيد، إذا كنت تريدني أكيد أنا نحو الأعلى مائة متر في درس جمعة وأحد وسبت والظهر، لا يريد أن تأتي إليه ويريد فرشة بالجامع يتسطح ويسمع الدرس، شيء غير معقول، العلم يؤتى ولا يأتي، وكل إنسان حريص على درس علم يجب أن يحضره.
 فهذا الرجل كان رجل من الأنصار رَجُلٌ لَا أَعْلَمُ رَجُلًا أَبْعَدَ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ وَكَانَ لَا تُخْطِئُهُ صَلَاةٌ قَالَ فَقِيلَ لَهُ أَوْ قُلْتُ لَهُ لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الظَّلْمَاءِ وَفِي الرَّمْضَاءِ بالمناسبة حتى أكون معكم دقيق نحن عندنا قاعدة في الإسلام المشقة ليست مطلوبة لذاتها، الآن يحج شخص ماشياً ليس له أجر لأنه هو افتعلها، يوجد سيارات وطائرات وبواخر افتعلها افتعال، أما حينما تفرض عليك المشقة مرحباً بها، هذه قاعدة، إذا فرضت مقبولة قد تفرض عليك في الطواف في السعي في عرفات في مينا أما أن تخترعها أنت أو تفتعلها، سمعت خبر أن أناس من الصين يمشون مدة ثمانية أشهر ليحجوا ! النبي عليه الصلاة والسلام رأى رجل في الشمس واقف قال:

 

 

(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ جَالِسًا فِي الشَّمْسِ فَقَلَصَتْ عَنْهُ فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْ مَجْلِسِهِ ))

 

 

(مسند الإمام أحمد)

 إن الله غني عن تعذيب هذا نفسه، تعذب نفسك بلا سبب ؟ أما أحياناً بالصيف مشقة بالغة مرحباً بها عبادة، الحج في أيام الازدحام قد يكون في أربع ملايين مرحباً بها، أما أنا أخترعها أو أفتعلها أنا أطلبها وهي غير مطلوبة هذا ليس من الدين في شيء المشقة ليست مطلوبة بذاتها قاعدة.
 الله عز وجل يسر الأمور، وبما أنه يسرها أنت استفد من هذا التيسير، مثلاً: أم تحب أولادها طبخت طبخ نفيس جداً يريد أحد أولادها لا يأكل يطلب طعام خشن لماذا ؟ تغضب الأم لمن طبخت هذا الطعام ؟

 

﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ﴾

 

(سورة الأعراف)

 بعض العلماء نذر كل واحد منهم أن يصوم أبد الدهر والثاني ألا يتزوج والثالث لا يأكل اللحم، فبلغ ذلك النبي دققوا فيما قال:

 

((.....وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ))

 

(صحيح البخاري)

 أبو حنيفة النعمان أربعين سنة صلى الفجر بضوء العشاء لا تصدق هذا، هذا شيء لا يستطيعه بشر، عندما تقرأ القراءات ترى الدين غير معقول والدين خيالي والدين غير واقع الدين لنا، للإنسان الطبيعي الذي ينام ثمانية ساعات، صلي العشاء وصلي قيام الليل وصلي الفجر لكن أربعين سنة وضوء الفجر يصليه بوضوء العشاء هذا غير معقول هذا من التيئيس، رجل آخر قال: أحد التابعين يجب أن تبتر رجله فدخل يف الصلاة فبترت بالمناشير ولم يشعر من صلاته أعظم النبي الكريم أم هذا التابعي؟ صلى فبكى طفل فاختصر القراءة رحمة بأمه، معنى سمع، هذا صاحبنا لم يشعر بشيء البتة، رجله نشرت بالمناشير ووضعت بالقطران ولم يشعر أنا ليس عندي مثل هذه الصلاة، هذه كلها قصص أنا أعتقد غير صحيحة لكن روايتها تسبب مشكلة كبيرة، ترى الدين فوق طاقتنا والعبرة من هذه الروايات أن تيئس من الدين لا تطبقه، يقول: قرأ القرآن بكامله بقيام الليل تعال واقرأ كم ساعة يلزمه القرآن ؟ عشر ساعات راح الليل كله لم يعد هناك قيام ليل، توجد قصص غير معقولة إطلاقاً وقف في الصلاة وقرأ البقرة وآل عمران والنساء والأنعام والتوبة وفي السجود بقي مثلما قرأ ما هذه الركعتان يلزمهما أربع وعشرون ساعة، أين أكله شربه نومه يقضي حاجته ؟ أنا لا أقول قصص غير صحيحة وغير واقعية ينبغي أن لا تروى مرة أحجمت عن رواية قصة عن سيدنا عمر أربع سنوات غير معقولة جاءه رسول من أذربيجان في منتصف الليل كره أن يطرق بابه فدخل إلى المسجد، في المسجد رأى رجل يبكي ويناجي ربه ويقول: يا ربي هل قبلت توبتي فأهنئ نفسي ؟ أم رددتها فأعزيها ؟ فقال: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا عمر، قال: يا سبحان الله أمير المؤمنين ؟ قال: نعم، قال: ألم تنام الليل ؟ هذه الرواية أنا قرأتها سابقاً قال: إني إن نمت ليلي أضعت نفسي أمام ربي، وإن نمت نهاري أضعت رعيتي، إذاً هو لا ينام أبداً، أي واحد منا إن لم ينم الليل في اليوم الثاني يختل توازنه، لا يستطيع، أحجمت عن هذه القصة أربع سنوات إلى أن عثرت على رواية أخرى إني إن نمت ليلي كله أضعت نفسي أمام ربي وإن نمت نهاري أضعت رعيتي، انتهى صح المؤمن يقوم الليل، أنا أريد أن لا تروجوا قصص غير واقعية تسبب ياس وتجعل الدين غر واقعي، لا تظن أن الدين نظام لا يطبق عبادة فوق طاقتنا، لا الدين لنا لكل الناس إلى يوم القيامة، تأكلوا وتشربوا وتتزوجوا وتعملوا وتؤسسوا عمل والدليل:

﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ﴾

(سورة النور)

 إذاً الجماعة يتاجرون،

 

﴿ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾

 

(سورة النور)

إخفاء الصور