وضع داكن
26-04-2024
Logo
أسماء الله الحسنى وعلاقتها برمضان - المقال : 24 - اسم الله القيوم وعلاقته برمضان.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

من أسماء الله الحسنى: القيوم.

 تجليات ( القيوم ) في رمضان.
 الآيات التي ورد فيها هذا الاسم:

 اسم القيوم ورد في آية الكرسي:

﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ .....﴾

[ سورة البقرة الآية: 255]

 وفي سورة آل عمران:

﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾

[ سورة آل عمران الآية: 2]

 وفي سورة طه:

﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً﴾

[ سورة طه الآية: 111]

معنى القيوم.

 القيوم: هو القائم بنفسه مطلقاً لا بغيره، فما من البشر واحد قائم بذاته، بل لا يدري المرء ماذا يحدث بعد دقيقة، ولا بعد ثانية، لكن الله سبحانه وتعالى قائم بذاته ووجودنا مفتقر إلى إمداد الله، إلى أن يسمح لنا أن نعيش ساعة أخرى، يوماً آخر، أسبوعاً آخر .
والقيوم: يقوم به كل موجود، فكل موجود في الكون قائم بالله، فإن رأيت الشمس بازغة فالله سمح لها بذلك، وهي باقية بأمر الله.
 وإن رأيت إنساناً أمامك، وهو واقف يحدثك، فلأن الله سمح له أن يبقى حياً، فالله قائم بذاته، وكل موجود قائم به.
 والقيوم: يحتاجه كل شيء في كل شيء، فإذا أيقن الإنسان بهذه الحقيقة، فإنه يتوجه إلى القيوم لا إلى من يقوم وجوده بالقيوم من المخلوقين.
والقيوم: هو القائم بتدبير أمر خلقه، فهو القائم برزق العباد، الأمطار تهطل، الرشيم يتحرك، المعادن تنحل والجذر ينمو، والقلنسوة تحفر الصخر، والماء أُذيبت به المعادن، صعد إلى عروق الشجر، انعقد الزهر، نمت الأوراق، انعقد الثمر وأصبح يانعاً.
 والقيوم: لا يقع شيء في الكون إلا بأمره، ومشيئته، وإرادته وحكمته وقدرته، وعلمه وتدبيره، يقول الله في القرآن الكريم :

﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾

[ سورة الأنعام الآية: 59]

 والقيوم: القائم على كل نفس بما كسبت، يحاسب كل إنسان حساباً دقيقاً.

﴿ أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾

[ سورة الرعد الآية: 33]

علاقة المؤمن بهذا الاسم.


ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم، أن يعود قلبه، الانقطاع عن الخلق، مادام يعرف أن كل شيء قائم بالله، فإذا دخلت إلى دائرة، ووجدت فيها ألف موظف، ولا يستطيع موظف أن يخدمك بشيء إلا رئيس الدائرة، فإنك لا تتحدث مع أحد إلا مع رئيس الدائرة.
 ومن أدب المؤمن مع هذا الاسم، أن من علم أن الله هو القيوم للأمور استراح من كد التدبير، وتعب الاشتغال بغيره ، وعاش براحة النفس ، ولم يكن للدنيا عنده قيمة.
 في صحيح البخاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بالليل تهجد ودعا ربه فقال:

(( اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّومُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ.... ))

 وفي رمضان القرب يتجلى اسم القيوم حين يشعر المؤمن بافتقاره إلى الله تعالى ويعلم يقيناً أن صيامه وقيامه إنما هو بتوفيق الله تعالى وفضله. 

تحميل النص

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور