وضع داكن
30-04-2024
Logo
محاضرات خارجية - مقتطفات من برنامج سواعد الإخاء - الموسم 8 لعام 2020- تركيا : من الحلقة (11) - أقوال علماء من الغرب حول المشكلات العائلية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغُرّ الميامين، أُمناء دعوته وقادة ألويته، وارضى عنا وعنهم يا رب العالمين.
الحقيقة هذه الكلمة مُقتطفة من أقوال عُلماء كبار في الغرب، أحد هؤلاء العلماء يقول:" إنَّ المُشكلات العائلية التي يُعاني منها الغرب لا وجود لها بين الأُسر المسلمة، التي تنعُم بالسلام والهناء وكذلك الحُب، فلا الزوج ولا زوجته في ظلّ الإسلام يعرفان شيئاً عن موعد العُشّاق ومودّة الصديقات السائدين هذه الأيام قي الأقطار غير الإسلامية، لقد أحببت هذا الجانب من حياة المسلمين كثيراً لأنَّه يمنح الزوج والزوجة والأبناء ما يحتاجونه من حُبٍ وإخلاص وسلام يَعمر حياتهم، وليس ذلك فحسب بل بفضل ذلك الإخلاص في العلاقات الزوجيّة بين المسلمين هم واثقون بأنَّ أبناءهم من أصلابهم فعلاً، غير دُخلاء عليهم وهذا مفقودٌ في المجتمعات الأُخرى" .
عالمٌ آخر يقول:" الحقُّ أقول إنَّ الحُب عندنا وكما يفهمه الغربيون ما يزال قريباً من الغريزة الجنسية مقصورةً دائرته أو تكاد على ما تُلهمه هذه الغريزة، فأما المناطق العُليا التي يرتفع الحُب إليها المُهذب إليها، الحُب على أنه عاطفة إنسانية سامية أساسها إنكار الذات، والرُقيّ النفسي إلى عالم الخير والجمال والحقّ فهذا ما لا يُفكر به أحدٌ أو يتصوره إنسان، وهو إلى ذلك كله موجود في الإسلام، منطوٍ في هذه الإخوّة الإسلاميّة التي تجعل من الفرد عبداً يعمل لخير المجتمع، وفرداً  قُصارى همّه أن يعمل للإحسان وللإحسان أبداً" .
وتقول المحامية الفرنسية بعد أن زارت بعض بلاد الشرق المسلم، سبعة أسابيع قضتها في بيروت ودمشق وعمّان وبغداد، تقول:" ها أنا ذا أعود إلى باريس فماذا وجدت؟ وجدت رجلاً يذهب إلى عمله في الصباح، يتعب ويشقى، يعمل حتى إذا كان المساء عاد إلى زوجته ومعه خبزٌ ومع الخُبز حُبٌّ وعطفٌ ورعايةٌ لها ولصغارها، والأنثى في تلك البلاد لا عمل لها إلا تربية جيل والعناية بالرجل الذي تُحب أو على الأقل بالرجل الذي كان قدرها، في الشرق تنام المرأة وتحلُم وتُحقِّق ما تريد، فالرجل قد وفرَّ لها خُبزاً وحُبّاً وراحةً ورفاهيةً، وفي بلادنا حيث ناضلت المرأة من أجل المساواة فماذا حققّت؟ انظر إلى المرأة في غرب أوروبا فلا ترى أمامك إلا سلعةً، فالرجل يقول لها: انهضي لكسب خُبزك فأنت قد طلبت المساواة وطالما أنا أعمل فلا بدَّ أن تشاركيني في العمل لنكسب خُبزنا معاً، ومع الكدِّ والعمل لكسب الخُبز تنسى المرأة أنوثتها وينسى الرجل شريكته في الحياة، وتبقى الحياة بلا معنى ولا هدف.
مارلين مونرو المُمثلة الشهيرة، تلك المرأة التي تُعدّ أشهر مُمثلة في الإغراء في وقتها، ماتت مُنتحرةً، واكتشف المُحقّق الذي يدرس قضيتها، وجد رسالة محفوظة في صندوق الأمانات في بلدتها مهانتن في أمريكا، وجد على غلافها كلمة تطلب عدم فتح الرسالة بعد وفاتها، ولمّا فُتحت الرسالة مكتوبة بخط مارلين مونرو بالذات، وهي موجهة إلى فتاة تطلب نصيحة من مارلين مونرو، قالت مارلين في رسالتها:" وإلى كل من ترغب بالعمل في السينما، احذري المجد، احذري كل من يخدعك بالأضواء، إنّي أتعس امرأةٍ على هذه الأرض، لم استطع أن أكون أُمّاً، إني أُفضِّل البيت، أُفضِّل الحياة العائليّة الشريفة على كل شيء" .
الحقيقة آخر كلمة إنَّ سعادة المرأة الحقيقية في الحياة العائليّة الشريفة الطاهرة، بل إنَّ هذه الحياة العائليّة هي رمز سعادة المرأة بل الإنسان. 
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزِدنا عِلماً، وأرِنا الحقَّ حقّاً وارزقنا اتباعه، وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
الملف مدقق

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور